عرفت سنة 2005 ارتفاعا ملموسا في عدد معتنقي الإسلام في المغرب، حيث بلغ عددهم 2082 من 35 جنسية مختلفة، مقارنة مع السنوات الخمسة الأخيرة، ففي سنة 2004 بلغ عدد المهتدين إلى الإسلام في بلادنا 1094، وفي عام 2003: 855 شخص، وفي سنة 2002 : 1108، وسنة 2001: 1534، وعام 2000 اعتنق الإسلام حوالي 814 فرد.وتمثل الجنسية الفرنسية أكبر نسبة من معتنقي الإسلام في المغرب سنة 2005، حيث بلغ عدد الفرنسيين الذين أشهروا إسلامهم 968 فرنسيا (نسبة 45 في المائة)، تليها الجنسية الإسبانية بـ284 مواطن إسباني، وإيطاليا، فبلجيكا، وهولندا وأمريكا (75 أمريكي أسلموا العام الماضي)، في حين تمثل باقي الجنسيات (28 جنسية) نسبة 13 في المائة.
وقد تضمنت نشرة المنجزات لسنة 2005، التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كل سنة، الإشارة إلى ستة مغاربة "أكدوا إسلامهم"، وأردنيين اثنين أيضا. وتتولى الوزارة إرشاد وتوجيه الراغبين في اعتناق الإسلام، وتعريفهم بالمبادئ الأولية لدينهم الجديد، وإبراز مزاياه ومقاصده وأحكامه، إضافة إلى تزويدهم بالكتب والمصاحف.
واللافت للانتباه في هذا السياق أن مسجد عقبة بن نافع بمدينة الدار البيضاء يعرف بشكل مستمر اعتناق كثير من الغربيين للإسلام أمام خطيب المسجد الدكتور محمد عز الدين توفيق، وآخرهم الأمريكية مريم (ميري سابقا)، التي تبلغ 53 سنة، وتشغل منصب رئيسة قسم التأمين بولاية نيويورك، وأسلمت بعدما اطلعت على عظمة الإسلام من خلال وحدة انتظار ساعة الإفطار وفرحة المفطرين في شهر رمضان، وفي ذهاب الناس لصلاة التراويح، وباقي تفاصيل الجو الرباني للشهر الفضيل. وخلال مقامها بالمغرب، تعرفت بكثير من المسلمين ولقيت منهم الترحاب والحفاوة في الاستقبال، سيما من لدن العائلة والجيران، وهو ما دفعها للدخول في الإسلام.
يذكر أيضا أن من بين أشهر المتحولين إلى الإسلام في المغرب خلال السنة الحالية: مدرب كرة القدم المعروف "تروسييه" (أصبح اسمه "عمر")، الذي أعلن في تصريحات صحفية سابقة أن اعتناقه الإسلام مع زوجته "أمينة" هو شكل من أشكال "الحب والتقدير لبلده الذي يقيم فيه المغرب".