أصداء البلدة
نعود من جديد الى الصفحةالمتصفحة , والعودة الجديدة الى الماضي ما هي كدلك .
نحن من يأمر وينهى , ولينتحر الجميع , مصيركم بايدينا. ومن لا يخضع للرقابة نعدمه. جزء من الحوار المتخيل ومن التوقعات المنتظرة . ويتناوب الأباطرة على الكلام حتى منتصف الليل أوأكثر , وفي منتصف الليل حيث يصفو الجو ويحلو الكلام , وتنتعش الأحلام و التصورات , يأبى الأباطرة الا أن ينتهوا من المخطط ليناموا مرتاحي البال .
أكثر الأشياء التي تغيض الأباطرة , "جماعة من المرتزقة" كما يحلو لهم تسميتها , وفي كل حوار أو اجتماع لابد من دكر" جماعة المرتزقة" , وتقييم تحركاتها المرصودة مسبقا , "جماعة المرتزقة" هده ما هي الا مجموعة من خريجي" الجامعة الوطنية لدبلوم البطالة وامتهان السياسة" .لنقل ان الجماعة حضيت بنوع من التنظيم والنقاش الجاد و المدقق , ولعل دلك ما يؤرق الأباطرة , لعلمهم أن اليوم الدي تعلن فيه الجماعة دخول غمار الشوؤن العامة للبلدة , فدلك يوم الانتحار والاندحار , اندحار جماعة الأباطرة رغم علاقاتها بجهات رؤسمية رفيعة المستوى من وجهة نظرهم.
تمر الأيام والحال على حالها , دونأن تعلن أدنى تحول نحو المستوى المنشود , لتسجل في ايام معدودة تغييرا طفيفا , ومستجدا لمنشورات الجماعة في أرجاء البلدة الشاسعة . ليطرح السؤال : ما فحوى المنشور , تكثر التاويلات , وتصل الى الأدان عبارات ما بين المتجاوبة والمستفسرة , وقل ما توجد المستنكرة , ومن مرحلة اولى نظرية.
لكن متى يأتي يوم الخروج المنتظر , يوم تنقلب فيه الكفة على أصحابها , يعلنون فيها الادعان لما كانوا يرفضون , ان الأباطرة يخططون لاستمرارية النوم الثقيل . والجموع النائمة غير الجماعة التي تجوب الفيافي ليلا ونهارا دون أن يرتاح لها بال أو ان تخضع لرغبات النفس الخادلة . ولعل ما يزيد نارها تـأججا , دلك الاقصاء الممنهج الدي يستعين به لوبي الأباطرة , ظنا منهم أنه سيعجل بنهاية الجماعة , علما أنه انما يزيد من تراصها واتساع رقعتها وتفعيل مقرراتها.
و لو سلكوا طريقا عيره لكانت على احسن ما يرام لكن بتصور الجماعة لابتصور الأباطرة.