ان الغش في الامتحانات أصبح ظاهرة بنيوية لها قواعد وضوابط في وسط التلاميذ، ومنطق داخلي ومصالح متحالفة تشجع على بقائها، وكمثال على ذلك محلات النسخ ـ فوطوكوبي ـ الموجودة بالقرب من المؤسسات التعليمية والثانوية، "والذين أصبحت مصالحهم الاقتصادية مرتبطة بظاهرة الغش".
ان اختلاف قواعد تنفيذ الغش تتجلى في حجم ونوعية المجهودات التي يبذلها التلاميذ في تصغيرالدروس، "علما أن المجهود الذي من المفروض بذله في القراءة والمطالعة أي الاجتهاد، سيكون أقل تكلفة من اللجوء للنسخ كتقنية للغش"، قائلا إن ظاهرة الغش في الامتحانات لم تأت لحل مشكلة معينة، "وإنما هي كائنة لأنها أصبحت عادة سلوكية مرسخة بين التلاميذ وهذا شيء خطير جدا".
أغلب تلاميذ المدارس أو الثانويات يعتبرون الغش في الامتحان حق من حقوقهم، يدافعون عنه بكل ثقة ويعنفون من يمنعهم من ممارسته، "بل إن الكثير منهم يعتبرون أن جميع المتمدرسين بما فيهم أساتذتهم مارسوا الغش في الامتحانات، ولا يصدقون حقيقة مغايرة على ما يدعونه".
الكاتب مصطفى الدليمي
فما هي الاسباب و ما هي الحلول التي تقترحونها من اجل الحد من الظاهرة؟؟؟؟