قال تعالى: {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض} صدق عز و جل. ربما هذا ما وصل إليه حالها، تعمل داخل البيت وخارجه دون أي ربح مادي؛
عملها في المنزل أمر مفروغ منه، لكن عملها خارجه يجب أن يكون لنا وقفة
معه..
إن نسبة لا يستهان بها من النساء العاملات لا يتمتعن بحرية التصرف ولو
بجزء ضئيل من رواتبهن، ولا يحق لهن حتى مجرد التفكير بكيفية صرفه أو
شراء ما يرغبن به أو يحتجن إليه حتى غدا راتب الزوجة العاملة نقمة لا نعمة
عليها حيث يسبب لها الكثير من المشاكل الزوجية خاصة عندما ترى زوجها
يسلبها حقها في التصرف براتبها..
قد يقال أن ظروف الحياة الاجتماعية والاقتصادية القاسية تتطلب من المرأة أن
تساهم مع الرجل في تلبية احتياجات الأسرة، رغم أن الشريعة الإسلامية برأتها
من هذه المهمة.
ومنهم من يرى أن المرأة إذا امتلكت المال أنفقته على عيادات التجميل وفي
الأسواق ومحلات العطور، ولكن ألا يحق لها التصرف بدخلها كما تشاء وقد
حصلت عليه بعد تعب وعناء شهر كامل في عملها. _وجهة نظر خاصة.
وقد إستجوبت سيدة،موضوع الحوار فأكدت ما يلــــي:
أنا زوجة عاملة منذ ثلاثة عشرة سنة.. التفاهم بين الزوجين مهم جدا ليس فقط فى كيفية إنفاق الزوجة لراتبها ولكن فى كل مجالات الحياة .. فأنا أضع مرتبى ومرتب زوجى فى مكان واحد ثم نبدأ سويا في عمل ميزانية تغطى إلتزامتنا تجاه الله ثم الأخرين وإذا تبقى شىء فإنه يوزع ما بين إدخار للمستقبل و مصروف شخصى لى وله .. هذا برأيى هو العدل .. فأنا أعمل فى المقام الأول من أجل رخاء بيتى وأولادى ولا يمنع ذلك أن يكون لى مصروف شخصى معقول .. وأنا أنصح المقبلين على الزواج أن يتم التفاهم على تلك النقطة من البداية حتى لا تسبب مشاكل فى المستقبل.