إذا ما حالفك الحظ وزرت هذا البلد الحبيب فلا تستغرب لأن كل شيء يدعو للغرابة و الغريب في الأمر أن هذا كله شيء عادي عند أهله ، فلا تستغرب إذا ما وجدت صاحب سيارة و هو يدفع غرامة غير مباشرة في طريق تكاد خاليةٌ تماماٌ من السيارات أو أحد الأطفال وهو ممسك بهراوة ويبدى إعصّي فالمش بعد إمساكه من ذيله أو تستغرب عندما تستقل أحد الحافلات العمومية فتلاحظ أن الحافلة أصبحت غرفة للدردشة أو أحد غرف الهاكر، لكن أنا شخصيا أستغرب من هذه الأخيرة لأنني أتسائل كيف لمثل هذا البلد أن يصل إلى هذا الإنجازفالغربيون يتعبون ويكدون باش إناقشو ويهضرو ويبيراطيوْ فالكونيكصيون، ونحن الآن نتحاور ونناقش عبر اللاّسلكي المباشر و القرصنة عندنا ليس فيها رموز أوتعقيدات فكل شيء طبيعي وملموس فلا حاجة لنا بالكونيكصيون.
لكن ما يدعو أكثر للغرابة هو وجود مراقبي الكونيكصيون في هذه الحافلات ، و إن ساعفك الحظ بعد ما كنت متسللا في الكونيكصيون أن تقيََََََ شرهم فلا تقلها لأحد، لكن يمكنك اللإستعانة بآخر ما سأقوله فبعدما ضبطني أحد المراقبين وأنا متسلل في الكونيكصيون قلت له إيوَا هذا هو المغرب فتركني متابعا التسلل من غرفة الدردشة و ركن التعارف إلى أحد غرف الهاكر و القرصنة لعلّي أقرأ درسا أخر في أغرب الغرائب.
Joker : 19/04/07 01h35