تختلف البحار والمحيطات في عمقها.. مثلما يختلف أيضا سطح الأرض في ارتفاعاته.. فهناك جبال شاهقة وسهول منخفضة أيضا بالنسبة للبحر تختلف أعماقه،فبعض البحار يصل عمقها إلى عشرة كيلو مترات.
وهناك خرائط مرسومة للمحيطات: الأطلنطي والهادي والهندي توضح أعماقها.
وقد أصبحنا نعرف أعمق منطقة في المحيطات بواسطة قياسها عن طريق أسلاط تلقى في ماء المحيط إلى أن تلمس قاعه.
وعند جزيرة (مندناو) في الفلبين وقريبا من جزر اليابان اكتشفت سفينة ما أن هذا هو أعمق مكان في المحيط.
إلا أن سفينة بريطانية أخرى اكتشفت بقعة أشد عمقا في شمال الأطلنطي، يبلغ عمقها أكثر من عشرة كيلو مترات.
ويبلغ متوسط عمق المحيطات بصفة عامة ما بين 10.000 إلى15.000 ألف قدم، ويلاحظ أن عمق المحيط يقترب أو يتشابه مع ارتفاعات الجبال، فالمسافة بين أعلى قمة جبل إلى عمق البحر تحتاج إلى قطع مسافة تصل لأكثر من عشرين كيلو متراً، ويقاس عمق البحر بوضع ثقل مربوط في سلك أو حبل به علامات للقياس، وحين يصل الثقل إلى قاع البحر تستطيع أن تقرأ على القياس الموجود على السلك أو الحبل قدر العمق من سطح الماء.
وأصبح العالم الآن يقيس عمق البحار والمحيطات عن طريق الصوت والصدى، فبمعرفة سرعة الصوت والصدى أصبحت مسألة القياس هذه سهلة ميسرة، فقد اخترعت آلات وأجهزة كهربائية ترسل الصوت وتستقبل صداه أيضا من قاع البحر، وبهذا أمكن معرفة العمق بدقة أكثر .